محلل اقتصادي يكشف الحلول الوحيدة أمام مايكروسوفت لاستكمال عملية الاستحواذ على Activision بعد قرار هيئة CMA
كما تابعنا يوم أمس عن طريق مجموعة من المقالات و التقارير المثيرة عن صفقة الاستحواذ على أكتفيجين من طرف العملاقة مايكروسوفت، كان قرار الهيئة البريطانية لحماية المستهلكين و تقنين المنافسة بين الشركات CMA سلبي عن طريق رفض العملية، و كما نعلم فهذه الهيئة البريطانية تعتبر مستقلة تماما و لا علاقة لها بالحكومة البريطانية بحكم أن قراراتها لا يمكن العودة أبدا في معالجتها.
و هو ما دعى العديد من المحللين إلا الدخول على الخط قصد كشف بعض المعطيات المهمة عن الطرق التي من الممكن أن تسير فيها مايكروسوفت، بهدف إغلاق الصفقة التي يبدو انتا تعقدت أكثر بفعل ما جرى من أحداث خلال الساعات القليلة الماضية.
و هو ما يمكننا أن نسجل خلال هذا اليوم عن طريق تقرير من أحد المحللين المتخصصين في عمليات الدمج و الاستحواذ، الذي شارك بعض وسائل الإعلام الدولية المتخصصة بطرح شامل عن الخطوات التي من الممكن أن تسير فبها مايكروسوفت حول الصفقة، مشيرا أنها أمام خيارين لا ثالث لهما ما دام الصفقة يجب أن تغلق قبل تاريخ 18 يوليو القادم المتفق عليه بين الطرفين سابقا.
مشيرا أنه في حال اتفق الطرفين على فسخ الإتفاقية، هنا ستكون شركة مايكروسوفت ملزمة بدفع قيمة 3 مليار دولار لشركة أكتفيجين على أساس كلفة إلغاء العقد وهذا حسب الاتفاق الأولي بين الطرفين، فيما الخيار الثاني حسب تصريح المختص دائما، أن يكون هناك إجماع بين الطرفين معا مايكروسوفت و أكتفيجين على الدخول إلى المساطر القانونية و استئناف القرار.
الشيء الذي سيكلف الكثير من حيث الموارد المالية و كذلك الوقت و حسب التحليلات الأولية من الممكن أن يتطلب أكثر من ثلاثة سنوات على الأقل، هذا المحلل يقول في معرض حديثه أن أكبر مشكلة في الاختيار الثاني أن هيئة CMA البريطانية لم تغير رأيها أبدا بعد الاستئناف في تاريخ المملكة المتحدة.
معتبرا أنه في حال فشل مايكروسوفت بعملية الاستئناف ستعود لأول نقطة، وهو ضرورة دفع مايكروسوفت مبلغ 3 مليار دولار لشركة أكتفيجين الشيء الذي تعمل هذه الأخيرة على تفاديه تماما، و نلاحظ في الساعات القليلة الماضية خرجات متعددة من مسؤولين رفيعي المستوى بصدد إرسال إشارات تهديد و وعيد تجاه الحكومة البريطانية علما أن هيئة CMA تعتبر مؤسسة مستقلة تماما.