صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتفيجين تعيش على صفيح ساخن
منذ إعلان مايكروسوفت عن صفقة الاستحواذ الكامل على الناشرة الأمريكية أكتفيجين، و التفاصيل تكاد لا تتوقف حول هذه الصفقة وما يمكن أن يحدث بعد غلقها، بحكم أن سوني جهزت دفوعات قوية لمحاولة الوقوف أمام عدم إستكمال عملية الاستحواذ هاته بالنظر لتأثيرها السلبي على أجهزة بلايستيشن خلال المستقبل القريب.
ما دامت ستودع بسببها سلسلة العاب الاكشن و التصويب الشهيرة Call of Duty التي كانت محور نقاش منذ أسابيع، بعدما قدمت مايكروسوفت عرض إلى سوني يقضي باستمرار هذه الأخيرة على أجهزة بلايستيشن إلى غاية عام 2028 بإضافة ثلاثة سنوات عن العرض السابق بعدما توقيعه قبل إعلان الصفقة بين إدارة أكتفيجين و سوني بلايستيشن والذي ينتهي في عام 2025.
إلا أن سوني رفضت المقترح عن طريق تصريحات رسمية من جانب السيد Jim Ryan رئيس قطاع بلايستيشن، الذي و من خلال تصريحات صحفية أكد أنهم غير واثقين من عرض مايكروسوفت لرغبتها في نهاية المطاف بالحصول على لعبة Call of Duty حصريا.
و يعتبرونه أقل بكثير من المتوقع بالنظر لحجم السلسلة و مكانتها أيضا، الشيء الذي بدأت تظهر بوادره على الأقل حسب ما تمت الإشارة إليه عن طريق موقع VGC، بعدما أفاد نقلا عن صحيفة Financial Times أن هيئة CMA في بريطانيا قررت عدم قبول الدفوعات المقدمة من طرف مايكروسوفت بخصوص صفقة الاستحواذ على أكتفيجين.
لما اعتبرته حسب تقريرها ضمانات غير كافية بعدم تأثر المنافسة في المستقبل، و بالتالي قررت تمرير المسطرة للمرحلة الثانية هذه المرة و التي تجعل الصفقة برمتها تعيش على صفيح ساخن، بحكم أن لجنة فرعية منبثقة عن الهيئة ستخرج للتحقيق في الوثائق و كل ما يحيط بالصفقة، حيث ستأخد المزيد من الوقت قبل حسم موقفها بصفة نهائية.
الطرح الذي حسب التقرير قد يجعل مجموعة من اللجان الفرعية لدى الاتحاد الأوروبي تدخل على الخط بمجرد أن تضع مايكروسوفت ملفات الصفقة قصد الموافقة عليها، حيث ستكون هناك معاملة خاصة مع هذه الصفقة بالنظر لقيمتها حسب التقرير و هو ما تظل مايكروسوفت متخوفة منه، مخافة خسارة الموافقة عليها بما أنها دخلت نفق مظلم في هذه المرحلة العصيبة جدا عليها.
بالتالي السؤال المطروح بقوة أمامنا و هو هل ستتحقق أماني و طموحات سوني بخصوص هذه الصفقة لنسفها، خاصة أنه كان دورها كبير داخل جلسات مناقشة الصفقة لدى منظمة CMA البريطانية لتقديم دفوعات مفادها أن مايكروسوفت تحاول عن طريق هذه الصفقة احتكار عنوان مؤثر و ضخم جدا بمكانة Call of Duty، الأمر الذي لا نعلم بعد نهايته و مصير الصفقة بالكامل.