سوني تعلق عن صفقة استحواذ مايكروسوفت على اكتفيجن و تؤكد تخوفها من مستقبل Call of Duty
في الأشهر القليلة الماضية استفاق الجمهور العالمي من محبي عالم الالعاب و الترفيه، على إعلان مفاجئ و قوي جدا من مايكروسوفت، مفاده الاستحواذ الكامل لهذه الأخيرة على العملاقة أكتفيجين في صفقة قياسية، و لو أن العملية لم يتم إغلاقها بصفة رسمية بعد.
إلا أن الإطار الذي تسير فيه لا يمكن أن ينتهي سوى بإعلان غلق الصفقة، و سوني و بقية المنافسين يعلمون هذا الشيء ما يجعلهم فعلا متخوفين من مستقبل العديد من العناوين، لعل أهمها و أبرزها يشكل مباشر و هو سلسلة Call of Duty، التي علقت رسميا سوني عليها خلال الساعات القليلة الماضية بعد فترة من الصمت.
حيث كشفت عن نواياها و رأيها من هذه الصفقة التي عبرت عن عدم رضاها عنها واصفة إياها بعدم التوازن في عالم الالعاب، و أن حصول مايكروسوفت على حق تقرير مصير سلسلة Call of Duty مستقبلا من شأنه أن يضرب عرض الحائط الموازنة التي كانت و ما تزال بين حميع الشركات.
مؤكدة أن لعبة Call of Duty تعتبر من بين العناوين الكلاسيكية المشهورة على مستوى جميع الأجهزة، و أحد الالعاب من بين ثلاثة التي تعتبر فاعل أساسي في مبيعات أجهزة بلايستيشن تاريخيا بعد كل من GTA و FIFA، و مايكروسوفت أصبحت تمتلك الآن سلاح قوي يمكن أن تفتك به أي منافس، الطرح الذي عبرت عن تخوفها منه سوني خلال لقاء أمام الهيئة التنظيمية في البرازيل.
حيث أشارت أن سلسلة Call of Duty لا يمكن تعويضها مهما يكن بأي عنوان آخر، بحكم أنها الإصدار الأشهر على مستوى العاب التصويب و هذا بلغة الأرقام التي لا تناقش، بمعية العلاقة التي تربط اللاعبين تاريخيا مع السلسلة ما بجعلها عنصر هام أساسي في أجهزة بلايستيشن على حد قولها.
كما أن فضل سوني عليها كثير جدا بالنظر لأرقام المبيعات المحققة على منصات سوني المنزلية منذ سنوات، الشيء الذي يجعل هذه الأخيرة تبدأ تحركاتها منذ اللحظة نوعا ما من أجل الضغط على مايكروسوفت، حتى تستثني على الأقل سلسلة Call of Duty من صفقة الاستحواذ و تستمر هذه الأخيرة من النزول بشكل طبيعي لجميع الأجهزة.
الأمر الذي قد تكتشف حقائق أكثر بخصوصه في المستقبل القريب، خاصة أن امتلاك مايكروسوفت لهذه السلسلة قد يجعلها بهذه العبارة تتحكم في مصير مبيعات أجهزة بلايستيشن التي قد تفقد فئة واسعة من جمهورها مستقبلا.