صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتفيجين مهددة بالفشل لهذا السبب..!
تابعنا وإياكم خلال الفترة القصيرة الماضية انطلاقا من تغطية الاخبار و جديد صناعة الألعاب أول بأول تفاصيل إنجاز صفقة مايكروسوفت ، عن طريق الاستحواذ الكامل على الناشرة الأمريكية العملاقة أكتفيجين و ذلك بمبلغ 70 مليار دولار تقريبا .
و هو ما أسال مداد أغلب المواقع العالمية حتى تلك التي لا تقدم في معظم الاوقات تفاصيل عن أخبار ألعاب الفيديو أو ميتحدات عنها ، إلا أن هذه الصفقة و الأرقام المتداولة فيها فعلا كانت ضخمة للغاية بالنسبة لشركة مايكروسوفت التي تعتبر من بين المؤسسات التي استفادت من خلال فترة جائحة فيروس كورونا لكي تجني ثروة كبيرة .
علما أنها في الأصل فعلا تمتلك سيولة مالية ضخمة من حيث احتياطي النقود أو العملات الورقية الأمر الذي يجعلها فعلا من بين الشركات العملاقة التي تستهدف إنجاز صفقات ضخمة ، الشيء الذي تحقق بفعل إنجاز صفقة أكتفيجين التي لم تكتفي فقط بالصدى الذي خلفته لدى اللاعبين و كذلك مختلفة أطياف صناعة الألعاب .
بل أثرت حتى على أسواق البورصة العالمية و تحديدا أسهم شركة سوني بعدما هوت بنسبة 13% و خسارة 20 مليار دولار في يوم واحد التي من دون شك أصبحت أكبر الخاسرين يسبب هذه الصفقة ، بحكم أنها ستفقد في المستقبل القريب جميع عناوين أكتفيجين التي ستتوفر حصريا على أجهزة إكسبوكس و البي سي من خلال خدمة الجيم باس Xbox Game Pass .
ما عدا سلسلة Call of Duty التي تلقت إشارات إيجابية من طرف السيد فيل سبنسر رئيس قطاع إكسبوكس لدى مايكروسوفت بالحفاظ عليها في أجهزة بلايستيشن كما كان الحال في السابق ، لكن من جهة أخرى طفت على الواجهة خلال الساعات القليلة الماضية مجموعة من المعطيات التي تشير ربما أن صفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتفيجين قد تفشل بأسباب القوانين الأمريكية في هذا الصدد .
و قد تابعنا في الفترة الماضية تصريحات رئيس البنك الدولي الذي كان مصدوم من هول القيمة المالية المقدمة من مايكروسوفت معبرا عن اعتراضه على الصفقة و أن رؤوس الأموال من الأفضل أن يحولوا مثل هذه الاستثمارات الضخمة إلى بعض الدول الفقيرة أو تلك التي تشهد نسبة نمو محترمة ، في أفق المساهمة في إخراجها من تبعات أزمة جائحة فيروس كورونا .
هذا المعطى طفى على السطح خلال الساعات القليلة الماضية على خلفية إلغاء صفقة استحواذ العملاقة NVIDIA على عملاقة مصنعة الرقاقات arm التي كانت في حدود 40 مليار دولار ، و بالتالي باتت نفيديا مطالبة بدفع ما يناهز مليار و نصف لهذه الأخيرة جبرا للضرر و هو ما بات العديد من المتتبعن يتوقعه بالنسبة لشركة مايكروسوفت و صفقة استحواذها على أكتفيجين بليزارد بقيمة 68 مليار دولار .
حيث دخلت على الخط السيدة لينا خان رئيسة لجنة التجارة الفدرالية بمعية العديد من أفراد لجنة مكافحة الاحتكار لدى إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ، من أجل تقييم الصفقة المنجزة و معرفة هل تندرج حقا في إطار قانوني تماما يحترم المعايير والضوابط المعمول بها في السوق الأمريكي .
أم أنها من الممكن جر صناعة الألعاب إلى مصير مجهول خاصة أن الناشرة أكتفيجين بليزارد تعمل مع الشركات المصنعة نينتندو و سوني بشكل مباشر منذ سنوات ، لكن الآن ستعمل لصالح مايكروسوفت فقط لا غير وهو ما يستدعي دراسة حيثيات الصفقة و مدى تأثيرها في المستقبل على السوق الأمريكية الشيء الذي تظل مايكروسوفت من جهة أخرى متأكدة من قبوله .
سواء من حيث القوانين المنظمة و كذلك القيمة المالية ما دامت شركة عملاقة و لا يمكن لها الإقدام على هذه الخطوة إلا في حالة كانت متأكدة من إنجازها حقا ، لكن بالنسبة لمن لا يعلم ففي حالة عدم إنجاز الصفقة و إيقافها من طرف السلطات الحكومية في البيت الأبيض ستكون مايكروسوفت مجبرة على دفع مقدار 3,5 مليار دولار لشركة أكتفيجين بليزارد لجبر الضرر و هو ما قد يعتبر خسارة كبيرة أمام مايكروسوفت بكل تأكيد .
شاركونا رأيكم متابعينا بخصوص هذه الصفقة و إمكانية فشلها من عدمه انطلاقا من قسم التعليقات أسفل المقال.