بعد التقارير الأخيرة عن نيتها بالتركيز فقط على الألعاب الضخمة سوني PlayStation تحت النار بعد غضب الجمهور
خلال مساء أمس و نقلا عن التقرير الضخم و الغني بالمعلومات الذي تمت مشاركته معنا من طرف الإعلامي المثير للجدل السيد Jason Schreier من موقع Bloomberg العالمي فقد كان من المتوقع أن تكون لهذا التقرير فعلا تداعيات كبيرة جدا و ردود فعل قوية من طرف الجمهور حيث كشف من خلاله السيد Jason Schreier الصحفي عن دور استوديوهات التطوير الصغيرة لدى شركة سوني و كيف أنها أصبحت عبارة عن وجبة سهلة الهضم بالنسبة لأستوديوهات الطرف الأول من شركة سوني PlayStation Studios و لنا عدة أمثلة عن ذلك .
حيث قررت هذه الأخيرة أن تسحب الدعم عن مجموعة من الفرق المتميزة طيلة السنوات القليلة الماضية أمثال Sony Japan الذي أصبح في طريقه للحل بالكامل بعد تأكيد مغادرة أغلب المبدعين منه تم كذلك Sony Bend الذي كان على حافة حفرة من أن يتم القضاء عليه بعدما كان قد قدم لنا لعبة Days Gone المتميزة قبل سنتين من الأن فقد تبين لشركة سوني أن هذه الأخيرة لا تمتلك مستقبل كبير و سرعان ما تم إيقاف العمل على تطوير الجزء الثاني .
إلا أن الفريق قاوم كثيرا حتى يفوز بفرصة أخرى من أجل تقديم عنوان جديد وهو ما سبق لنا الحديث عنه خلال موقعنا عن طريق التقرير نفسه لكن من جهة أخرى فقد كانت هذه الخطوة من سوني محطمة لمجموعة من الفرق الأخرى التي حسب قولها لا يمكن أن تعول عليها مطلقا من أجل توفر إصدارات ضخمة و هو ما أصبح همها الوحيد مؤخرا .
بحيث تابعنا كيف أن سوني اقبرت أستوديو Visual Arts Service Group قبل حتى بزوغه بعدما كان يرغب بالاشتغال على إعادة تطوير مجموعة من المشاريع على شكل ريميك ، إلا أن هذا الأخير سرعان ما تم إعادته إلى وضعه الطبيعي و هو عبارة عن فريق مساعد لأستوديوهات ضخمة و رئيسية و هي معطيات لم ترق لجمهور الشركة اليابانية حيث من الواضح أن سياسة سوني المقبلة ستركز خلاها فقط على العناوين الضخمة من فئة AAA على الأقل من جهة استوديوهات التطوير التابعة لها مثل Naughty Dog و Guerrilla Games تم Sony Santa Monica التي توفر لها ملايين من الدولارات حتى يتسنى لها الإشتغال بشكل مريح للغاية.
بالمقابل استوديوهات سوني الصغيرة و المشاريع البسيطة لم يعد لها مكان إطلاقا حسب التقرير نفسه و هو ما ترك المجال أمام مجموعة من الوجوه الإعلامية للتعبير عن رأيها كما جاء خلال تقرير مفصل حيث نسحل تصريحات عديدة من الصحفيين لدى موقع IGN أولها من جانب Brian Alfano و كذلك السيد Colin Marioretti حيث وصف الأول بأن سوني أخطأت فعلا بتتبع هذا المسار معللا ذلك كون أغلب العناوين الضخمة المتوفرة حالياً لديها انطلقت في الأساس على شكل عناوين صغيرة جدا من استوديوهات تطوير لا تمتلك خبرة كبيرة و هو سر نجاحها حسب قوله .
قبل أن يتطرق الصحفي الثاني للقول بأن الشيء الذي أثار صدمته حقا هو كيف أن سوني لم تكن أي اهتمام و إحترام لأستوديو Sony Bend الذي حاولت أن تجعل منه أستوديو ثانوي لفريق Naughty Dog و من تم منعه من تقديم تكملة للعبة Days Gone الرائعة و ذلك بحجة أنها لم توفق في نيل تقييمات عالية ، لكن أنه من جهة أخرى يحي الفريق المطور على نظاله و المقاومة في أحلك الظروف و التشبت بخيط الأمل إلى غاية الإستفادة من الدعم و الإنطلاق في مشروعه المقبل على جهاز بلايستيشن 5 ما يؤكد أن الظروف الحالية في استوديوهات سوني العالمية أصبحت فعلا تعمها الفوضى .
نظرا لكون شركة بحجم سوني و مكانتها أصبحت تتخد من استوديوهات التطوير الكبرى كشيء مقدس ولا يمكن أو يمس على الإطلاق في حين أن الضحية أصبحت استوديوهات التطوير الصغيرة و الفتية التي يطلب منها تقديم عناوين بمستوى قوي جدا على كافة الأصعدة و بالمقابل يتم منحها دعم مالي جد متواضع أو أن تلقى مصير مجهول مثلما حدث لأستوديو Sony Japan العريق .
هذا التوجه حسب قول اليوتوبر LegacyKillaHD أصبح واضح للعيان مباشرة بعد مغادرة السيد Shawn Layden لإدارة استوديوهات سوني و بات Herman Hulst رئيس استوديوهات سوني و كذلك Jim Ryan رئيس قطاع بلايستيشن يشتغلون بنفس الفلسفة .
و يمكن القول أن معسكر أوروبا و أمريكا في سوني أصبح مسيطر داخل الشركة عكس السابق حينما كانت الإدارة اليابانية للشركة هي من يحكم قبضتها على المؤسسة و النتيجة أمامكم فحتى التوجه أصبح دو طابع غربي 100% و الهوية اليابانية المبدعة لم تعد تقتصر سوى على مستوى الأجهزة و التكنولوجيا ، بالمقابل الإدارة العامة أصبحت تمشي بتوصيات معسكر الغرب في الشركة و يظل المستقبل فعلا مثير للقلق بعد هذه المستجدات التي توفرت مؤخرا ،، تحياتي.