ناشر لعبة Six Days in Fallujah يغير من تصريحاته بمعدل 180 درجة و يؤكد أن اللعبة ستكون أحداثها مرتبطة بالسياسة
لعبة Six Days in Fallujah أو ستة أيام في الفلوجة تمت إماطة اللثام عنها لأول مرة قبل عدة سنوات من الأن كما سبق و أن أشرت حيث كان من المتوقع أن تتوفر من طرف كونامي التي كانت قد أعلنت عن المشروع لأول مرة لكن هذه الأخيرة و خلال عام 2009 قررت التخلي عن الفكرة تماما لأسباب سياسية بحكم أن اللعبة تعالج أحداث حقيقية من حرب العراق في عام 2004 .
خاصة أن هذه الحرب التي عرفت إستخدام القوات الأمريكية للفوسفور الأبيض خلفت جدلا سياسيا عالمياً و هو ما يمكن أن نسجل خلال مرحلة إعادة الكشف عن اللعبة من طرف الفريق المطور Highwire Games و كذلك الناشرة Victura التي بالمناسبة المسؤول الأول عنها هو نفسه الشخص الذي كان يقف وراء مشروع اللعبة خلال حقبة كونامي مع أستوديو Atomic Games .
بالتالي قرر أن يعيد إعتماد مجموعة من الأفكار و احياء اللعبة إلا أنه و خلال مرحلة الكشف الأول عن اللعبة في فترة سابقة من هذا العام أعلن عن كون اللعبة المقبلة لن تتضمن عناصر مرتبطة بالسياسة إطلاقا و أنها ستركز فقط على التجربة الفردية و محاولة نقل أحداث عاشها بعض الجنود هناك في حرب العراق .
إلا أنه و خلال الأيام القليلة الماضية و إنطلاقاً من سلسلة تغريدات على مستوى موقع التواصل الاجتماعي تويتر فقد أكد الفريق المطور على حساب اللعبة الرسمي أن هذه الأخيرة فعلا ستتضمن عناصر مرتبطة بالسياسة و أنه لا يمكن أن تختفي هذه العناصر من اللعبة إن أرادوا تقديم أحداث واقعية بحكم أنها ستكون مجانبة للصواب تماما و بالتالي تغييرات جذرية تعرفها تصريحات هذا الفريق الذي من دون شك أنه تسرع خلال فترة سابقة حينما أكد أن اللعبة لن تتضمن أي عناصر من هذا القبيل قبل أن يعدل عن قراره و هو ما يمكن أن نسجل انطلاقاً من التصريحات الكاملة كما جاء فيها :
" إليكم كيف يسلط العنوان الجديد الضوء على مجموعة متنوعة من وجهات النظر : يتم سرد قصص ستة أيام في الفلوجة Six Days in Fallujah من خلال مقاطع اللعب ومشاهد وثائقية التي تعرض شهادات من الجنود والمدنيين ، وتشرح تجاربهم ووجهات نظرهم المختلفة حول موضوع حرب العراق حتى اليوم ، شارك معنا 26 مدنيًا عراقيًا وعشرات الجنود معنا أصعب الأوقات في حياتهم التي يمكننا مشاركتها معكم من خلال كلماتهم ، ستغطي هذه المقاطع الوثائقية العديد من المحاور الأساسية ، بما في ذلك الأحداث والقرارات السياسية التي سبقت معركة الفلوجة وما بعدها.
لن نسمح للاعبين باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض أثناء اللعبة ، ولكن سيتم وصف استخدامها في المشاهد الوثائقية أثناء اللعبة ، سيشارك اللاعبون في قصص تتناسب مع سياق المشاهد الوثائقية حيث ستقدم كل مهمة للاعبين حل سيناريوهات عسكرية ومدنية حقيقية ، مما يوفر منظورًا للمعركة قالب واقعي لا يمكن لأي وسيلة أخرى تقديمه ، نعتقد أن قصص وتضحيات هذا الجيل تستحق أن يرويها مشاة البحرية والجنود والمدنيين المتواجدين في موقع الأحداث ، نعتقد أنك ستجد اللعبة والأحداث التي تمت إعادة إنشاؤها معقدة للغاية "
على الرغم من هذه التصريحات من طرف الفريق المطور إلا أن اللعبة من تزال تحدث جدلا سياسيا وهو ما يمكن أن نسجل خلال الردود على مستوى موقع تويتر بين الناشرة Victura و بعض الشهادات من جنود كانوا متواجدين هناك خاصة أن هذا الأمر ما يزال محط نقاش في الولايات المتحدة الأمريكية و باقي أنحاء العالم حيث يرى المراقبين أن تواجد قدماء من القوات الأمريكية داخل اللعبة فعلا سيكون لأغراض بعيدة تماما عن جوهر اللعبة و هو ما قد يعصف بها خلال المرحلة المقبلة إلى مستنقع بعيد تماما عن الأهداف الرئيسية ورائها مع التذكير دائما أن إصدار اللعبة منتظر هذا العام و حاليا معلنة فقط لأجهزة البي سي ،، تحياتي.