سماسرة جهاز بلايستيشن 5 يعبرون عن عدم رضاهم بسبب السمعة السيئة من طرف اللاعبين و الصحافة
منذ إطلاق أجهزة الجيل الجديد بلايستيشن 5 و إكسبوكس سيريز اكس و نحن نتابع كافة الأخبار المرتبطة بالقدرات التقنية الخاصة بهم إلى غاية ما توفرت هذه الأخيرة حول العالم إلا أنه و مباشرة بعد إطلاقها بسبب الأزمة الصحية العالمية التي خلفتها و ما تزال جائحة فيروس كورونا .
فقد كان من اللازم على مختلف الشركات أو الموزعين المعتمدين من طرف هذه الأخيرة الإقدام على خطوة مهمة و هي طرح جميع كميات الأجهزة للبيع على شبكة الإنترنت وهو ما ترك الفرصة مواتية أمام المستخدمين ممن يرغبون بالحصول على جهاز بلايستيشن 5 مثلا بكميات أكبر و المتاجرة فيها و هو ما أصبح توجه أغلب السماسرة الذي يبحثون عن مثل هذه العروض المتميزة بالنسبة لهم بهدف جني مبالغ مالية ضخمة مقابل الحصول على كميات مهمة من أجهزة بلايستيشن 5 تحديدا ما دام أكثر الأجهزة طلبا من طرف الجمهور .
حيث اعتمد هؤلاء على استراتيجيات متنوعة في سبيل الحصول على مخزون أجهزة بلايستيشن 5 بكميات ضخمة و من تم إعادة بيعها في فترة قادمة بضعف السعر الأصلي و هو النشاط الذي أصبح اللاعبين بمعية الصحافة العالمية يحاولون محاربته عن طريق تشويه سمعة هؤلاء خاصة أن أغلب التقارير التي توفرت و آخرها من جانب Michael Driscoll الذي أفاد عن طريق تحليل للأسواق العالمية مفاده أن ما يناهز 10 إلى 15% من مخزون أجهزة بلايستيشن 5 عالمياً فعلا تم الإستحواذ عليه من طرف السماسرة .
الأمر الذي دفع أحد أشهر السماسرة للخروج من أجل الحديث مع الإعلام و تحديدا في موقع Forbes حيث أفاد المستخدم Jordan أنه لم يعد يزاول نشاطه بنفس الطريقة بسبب ردود الفعل السيئة من مجتمع اللاعبين حول العالم مضيفا أنه لا يرغب في ترك هؤلاء ردود سلبية تجاه السماسرة و هذا كان رده :
" هناك ضغط سيء للغاية من الصحافة بشأن جني الأموال من الأعمال التجارية ، وأعتقد أن هذه الكراهية تجاهنا غير مبررة على الإطلاق. نحن نعمل فقط كوسيط للسلع ذات الطلب المرتفع والعرض المحدود "
و غير بعيد عن المقابلة ذاتها فقد صرح المستخدم Jordan أنه استطاع في شهر يناير الماضي الحصول على ما يناهز 25 جهاز بلايستيشن 5 ومن تم قام بإعادة بيعها بسعر 966 دولار أو ما يعادل 700 جنيه استرليني و هو ما يمثل نسبة زيادة كبيرة جدا بالمقارنة مع السعر الأصلي للجهاز المحدد في 450 جنيه استرليني وعلى الرغم من ذلك يعتقد المستخدم نفسه أن هذا الأمر عادي و أغلب الشركات تقوم به للربح إلا أنه يخصص هذا الربح الأن لنفسه .
حيث قدم مثال على ذلك بكون تجارته تعتبر بنفس نظام تعاونية الحليب التي تشتري الحليب من المزارعين بسعر أقل و من تم تبيعه هي بطرق متعددة بضعف السعر ، طبعاً من حق كل هذا الأخير قول ما يرغب به لكن وجب تذكيره أن ما يقوم به لا يمكن أن يعوض دور الموزعين الرسميين لأجهزة بلايستيشن 5 مثل خدمة الدعم الفني التي تتوفر من متاجر Gamestop و Target .
حيث يظل تعامله مع المستهلك بطريقة مباشرة و دون أي ضمانات و بالتالي بشكل غير قانوني إطلاقا و مسألة هجوم اللاعبين و الصحافة عليهم أعتقد أنها مشروعة خاصة في ظل النقص الحاد الذي تعرفه الأجهزة و التي يظل هدفها ترفيهي و ليس المزايدات بالاسعار ،، تحياتي.