يبدو أن لعبة GTA 5 في طريقها للمنع بصفة نهائية في الولايات المتحدة الأمريكية لهذا السبب
من بين الأشياء المشتركة بين الألعاب والحياة الاجتماعية بكل تأكيد هي العنف فقد يبدوا هذا الأمر بالنسبة للبعض من المستخدمين أنه غير ممكن أو أنه نادر الحصول بالعادة إلا أنه في الواقع موجود و كان منذ سنوات مرتبط بعالم ألعاب الفيديو .
حيث يظل هذا التوجه معتمد بشكل مباشر من طرف رجال السياسة وهو ما يمكن أن نسجل من جديد خلال الأيام القليلة الماضية عن طريق تقرير تمت الإشارة إليها من جانب مجموعة منابر إعلامية مفاده أن أحد ممثلي ولاية الينوي الأمريكية و هو السيد Marcus Evans Jr قد قرر وضع قانون يجرم ترويج وبيع الألعاب التي تحرض على العنف .
حيث و من خلال الغرفة الأولى للكونجرس الأمريكي قرر هذا السيناتور إستعراض القانون لأول مرة أمام جميع المنتخبين وذلك من أجل الإعتماد عليه مستقبلا في جميع تراب هذه الولاية بالتحديد و عن أسباب هذه الحظوة فقد أكد المتحدث نفسه أنه خلال العام الماضي 2020 ارتفعت نسبة الجريمة .
و تحديدا ما يعرف Carjacking الذي يهدف بالأساس إلى سرقة سيارات من الشارع العام و استخدامها لسرقة أشياء ثمينة جداً إد يضيف المتحدث نفسه أن عدد الجرائم المنسوبة لهذا الصنف من السرقات تجاوز 1200 حالة فقط في سنة واحدة بولاية الينوي وهو ما جعلهم يقررون سن هذا القانون الجديد الذي و خلال إستعراض مضامينه يمكن أن نسجل مجموعة من العقوبات تجاه ما من يروج هذا النوع من الألعاب و التي تصل إلى حد المنع المطلق من ولوج تراب الولايات المتحدة الأمريكية .
و خلال مداخلته فقد صرح السيد Marcus Evans Jr بمجموعة من المعطيات التي تشير تحديدا لسلسلة من الاتهامات تجاه لعبة GTA 5 من استوديوهات روكستار التي طبعا تظل في الواجهة بكل تأكيد ما دامت تعتبر أكثر العناوين مبيعا و بالتالي أضحت مؤخرا تحت المجهر بالنسبة لهؤلاء و هذا نص التصريح :
" أصبحت الألعاب مثل GTA 5 مشكلة كبيرة في هذه الصناعة ، عندما تقارن بين الاثنين ترى أوجه تشابه قوية عندما يتعلق الأمر بسرقة السيارات هذه " .
من جهة أخرى و على اتر استعراض هذا القانون الجديد المسمى HB3521 فقد كنت الفرصة مواتية أمام ممثل مؤسسة ESA التي تعتبر الوصي على قطاع ألعاب الفيديو في جميع تراب الولايات المتحدة الأمريكية و هذا كان رده عن ادعاءات السيناتور :
" بينما تتفهم صناعتنا وتتبادل المخاوف بشأن ما يحدث في شيكاغو ، لا يوجد دليل على وجود صلة بين وسائل الترفيه التفاعلي والعنف في العالم الحقيقي ، نعتقد أن حل هذه المشكلة يكمن في الفحص الشامل للعوامل الحقيقية التي تؤدي إلى مثل هذه السلوكيات بدلاً من إلقاء اللوم عن طريق الخطأ على ألعاب الفيديو إنطلاقاً من التخمين فقط " .
طبعا القضية لن تقف عند هذا الحد بكل تأكيد و يمكن أن ننتظر مجموعة من التطورات خلال المرحلة المقبلة بنسبة كبيرة جدا و بكل تأكيد العنف و ألعاب الفيديو سيظل الترابط بينهم طبيعي و عادي جداً إلا أنه لا نتمنى أن يخرج عن السيطرة و نشاهد أفعال إجرامية تجعل هذه الأخيرة تتأثر في المستقبل خصوصا على الأسواق الأمريكية ، أنتم متابعينا هل تعتبرون العنف فعلا له صلة مرتبطة بالألعاب ؟ شاركونا رأيكم في قسم التعليقات أسفل الموضوع ،، تحياتي.