تقرير : الكشف عن أسرار و كواليس تطوير لعبة Cyberpunk 2077 المعقد بعد سنوات و حقائق مثيرة جداً
إدا كنت ممن يتابع أخبار الألعاب و جديد صناعة العاب الفيديو بصفة عامة فأكيد ستكون لك معرفة و دراية بالصحفي السيد Jason Schreier الذي يظل من بن الوجوه الإعلامية المعروفة جدا و الذي كان وما يزال من بين الشخصيات التي تقدم مجموعة من التحقيقات على مستوى ظروف التشغيل داخل استوديوهات التطوير علاوة على مصادره الموثوقة من حيث المعطيات المتعلقة بمجموعة ألعاب الشيء الذي جعل هذا الأخير مؤخرا يعرج البوصلة إلى أستوديو CD Projekt Red البولندي .
خاصة أنه و عن طريق تقرير سابق تم طرحه من طرفه على موقع Bloomberg كشف عن ظروف عمل صعبة جدا داخل هذا الفريق حسب شهادات من المطورين من كانوا متواجدين داخل صفوفه و اشتغلوا على عنوان Cyberpunk 2077 الجديد الذي بعد إطلاقه الكارثي تقنيا بنسخة جهاز بلايستيشن 4 و إكسبوكس ون جعل هذا الأخير يواصل من جديد سلسلة التحقيقات وهو ما نسجل هذا اليوم عن طريق منشور طويل جدا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر .
حينما كشف هذا الأخير عن مجموعة معطيات مثيرة جدا حول عملية تطوير لعبة Cyberpunk 2077 وفق شهادات قادمة لمجموعة من المبرمجين السابقين داخل أستوديو CD Projekt و أعضاء حاليين داخل الفريق البولندي حيث و على الرغم من الخروج الإعلامي الأخير للسيد Marcin Lwinski رئيس الفريق الذي توجه باعتذار رسمي .
إلا أن أستوديو CD Projekt Red يواجه مجموعة مشاكل من أهمها تحقيق مكتب حماية المستهلكين في بولندا و الذي من المتوقع أن ينزل بعقوبات قوية على الفريق بسبب جودة إطلاق اللعبة و هو ما جعل الصحفي Jason Schreier يواصل تحقيقه الذي يحمل من خلاله هذه المرة مجموعة من الحقائق كما جاء في التغريدة حيث يضيف أن أغلب المطورين ممن التقى معهم أو تحاور معهم أكدوا له أن إدارة الفريق كانت السبب و دوما تتحجج دائما بعبارة " لقد قمنا بتقديم لعبة The Witcher 3 ، نعم يمكننا فعلها من جديد عن طريق Cyberpunk " لتقديم اللعبة على جهاز بلايستيشن 4 و إكسبوكس ون و لو أن المطورين أدرى بعدم قدرة الأجهزة على تحملها .
لكن هذا الطموح كان قد فقد السيطرة حسب قوله و حوالي 20 مطور إستطاع التواصل معهم و فعلا أكدوا للمتحدث أن الظروف التي كانت تجري فيها عملية التطوير جد صعبة و لم نكن تساعد على تقديم منتج بالمستوى المطلوب خاصة بسبب قرارات إدارة الفريق و حسب شهادات عدة مطورين على الرغم من الوعود المقدمة لهم بأن Crunch ( العمل المتواصل لساعات طويلة ) لن يكون إلزامي فقد شعر البعض منهم أنهم مضطرون فعلا للعمل لساعات إضافية .
و يقول في هذا الصدد المبرمج الصوتي السيد ادريان جاكوبيك الذي غادر الأستوديو بعد زواجه :
كانت هناك أوقات أقوم بالعمل على اللعبة لمدة 13 ساعة في اليوم في إطار ما يسمى Crunch ، لقد كنت أفعل ذلك خمسة أيام في الأسبوع و العديد من الأصدقاء فعلا فقدوا عائلاتهم و خسروا ذويهم بسبب هذه القرارات الخاطئة..
من جهة أخرى بعض المطورين الذي خرجوا سابقا من الفريق شكلت لهم صدمة كبيرة جدا حينما علموا أن أستوديو CD Projekt أصبح المطورين داخله كل لنفسه فعلى سبيل المثال يوضح السيد Jason Schreier أن أحد المطورين إدا كان بحاجة إلى تصميم ظلال يتم إنشاؤه دون الحاجة للتحقق من إقدامه بالأمر أم لا و ورد أن أحد المطورين أخبر مديره أنه يرفض العمل لساعات طويلة و أخبره المدير بقبول طلبه قبل أن يكتشف أن زملاءه بالمقابل يجب أن يعملوا لساعات إضافية حتى يعوضه هؤلاء و هو ما شكل بالنسبة لمجموعة كبيرة منهم أزمة نفسية .
ناهيك عن التجمعات بين المطورين من أصل بولندي حيث كان هؤلاء يتواصلون دائما باللغة المحلية في حضور المطورين من جنسيات أخرى و هو أمر مرفوض في القانون الداخلي لأستوديو CD Projekt ما جعل تكتلات عديدة تقع داخل الفريق إلا أن هذه التجاوزات كان مسكوت عليها لغاية الأسف .
بالإضافة إلى ذلك يضيف المبرمج الصوتي ادريان جاكوبيك أنه كان يتقاضى أجرة هزيلة جدا مع عدم تسجيل أي منح خاصة لغاية الأسف حيث كان يتقاضى في البداية 400 دولار شهريا في عام 2015 عندما كان عبارة عن مجرب العاب قبل أن ترتفع إلى غاية 700 دولار في عام 2018 لما أصبح مبرمج مبتدئ و قد أعلنت خلال عام 2019 إدارة أستوديو CD Projekt أنها ستصرف 10% من الأرباح على الموظفين لكن منذ تلك الفترة لا توجد أي معطيات تفيد بحصول الموظفين على هذه المنحة من عدمه و طبعا تقرير الصحفي Jason Schreier عرى على واقع الحال داخل هذا الفريق الذي أكيد سيعيد حساباته في مستقبل السنوات إن هو أراد مواصلة النجاحات ،، تحياتي.