مراجعة شاملة و تقييم للعبة FIFA 20
طبعا مثل كل عام لنا موعد متجدد مع سلسلة ألعاب كرة القدم الشهيرة FIFA Football و التي قررت خلال هذا العام أيضا أن تعود من خلال إصدار تحت عنوان FIFA 20 والذي من المنتظر أن يكون الأخير على أجهزة الجيل الحالي قبل المرور المنصات المقبلة وهو ما جعل الفريق المطور لدى شركة EA لا يبخل على اللاعبين من حيث كمية الإضافات الجديدة و أيضا المحتويات التي حاول صقلها على عدة مستويات ، بدورنا نحن كانت لدينا فرصة الخوص في اللعبة من خلال عدة أيام قبل الأن و ذلك بهدف الوقوف على مكامن القوة والخلل في هذا الجزء وهو بالفعل ما توصلنا إليه من خلال تجربة امتدت لعدة ساعات لعب على جميع الأطوار التي تتوفر من خلال اللعبة و هو ما جعلنا نأخذ فكرة شاملة عنها و بالتالي يمكن أن نقدم لكن هذه المراجعة الشاملة من هنا على هذا الموضوع فتابعوا معي فقرات هذه الأخيرة .
المعلومات الأساسية :
عنوان اللعبة : FIFA 20
النوع : رياضة
المطور : EA Sports
الناشر : EA
الأجهزة : بلايستيشن 4 ، إكسبوكس ون ، البي سي ، نينتندو سويتش
تاريخ الاصدار : 27 سبتمبر 2019
طبعا بما أننا نتحدث عن ألعاب كرة القدم فيمكن أن نستثني طور القصة إلا أن لعبة FIFA 20 من خلال هذا الجزء وضعت رهن الجمهور المحب لألعاب كرة القدم عدة محتويات مهمة بعدما ودعنا طور Journey الذي كان قد توفر خلال الثلاثة سنوات الماضية حيث قرر الفريق أن يمر إلى شيء آخر و متقدم من حيث الفكرة و لم يجد سوى من طرح أهم ميزة جديدة في اللعبة و تحديدا خلال هذا الجزء افضل من طور Volta Football والذي يعتبر بمثابة إعادة تجسيد لسلسلة ألعاب FIFA Street التي كان يطالب بها الجمهور من خلال لعبة فرعية منفصلة عن السلسلة .
إلا أن شركة EA قررت أن تقحم هذا الطور من خلال اللعبة كجزء منها و هو ما جعلها فعلا من بين الخطوات المهمة و المتميزة من طرف الشركة و بلا شك أن الجمهور من خلال اللعبة قد استمتع بهذه الإضافة بعدما توفرت من خلال نسخة الديمو و أيضا عن طريق الإصدار النهائي بصورة أوضح و أفضل يمكن القول ، من جهة أخرى فقد تم العمل من خلال هذا الطور الجديد على عدة مميزات مهمة من أبرزها نجد طور قصة جد رائع حديث من خلاله يمكن تصميم شخصيتك الرئيسية الخاصة والانطلاق في مغامرة مع أشهر اللاعبين عبر العالم في رحلة من أجل الوصول إلى العالمية ناهيك عن وجود طور المباريات الودية من خلال هذا الأخير مع دعم لعدة أنواع مباريات تم أهم إضافة إن صح القول و هي البطولات على الشبكة .
حيث ستكون عبارة عن دوريات مثل نظام المواسم المتوفر على السلسلة من سنوات إلا أنه هذه المرة عبر طور Volta Football فقط حيث يعتبر من بين الأطوار المهمة و التي ستخلق تحدي بين اللاعبين و يمكن أن يتطور لماهو أفضل في المستقبل بحكم أن هامش التطور لديه جد كبير ما يجعله خلال الإصدارات المقبلة من الوارد أن نحصل من خلاله على مجموعة إضافات لما لا لكن هذا لا يعني أنه حاليا لا يقدم المطلوب منه بل إنه جد ممتع و يمكن أن يكون بالنسبة للبعض الشيء الوحيد الذي قد يجعلهم يشترون اللعبة من الأساس ، طبعا اللعبة تتضمن من خلال محتوياتها جميع الأطوار السنوية المرتبطة بالسلسلة و التي عهدها الجمهور من سنين مضت .
مثل أطوار المباريات الودية و أيضا الأطوار المرتبطة بالشبكة المعروفة ناهيك عن طور الالتميت تيم و الذي خلال هذا الجزء حاول الفريق المطور أن يركز فقط على صقل كمية الإضافات التي توفرت في الجزء السابق و الذي فعلا كان هناك مجهود كبير من خلاله على هذا النطاق من أجل تحسبن التجربة و هو بالفعل ما نجح فيه الفريق سابقا إلا أنه مع هذا الجزء نلاحظ أن العمل كان مركز على صقل الطور أكثر .
و مثله تقريبا العمل الذي تم من خلال طور المسيرة و الذي يعتبر من بين الأطوار التي لا تقل أهمية بالنسبة لي شخصيا بحكم أنني أعتبره من أسباب نجاح السلسلة و عدد كبير من المستخدمين رواد هذا الطور يترقبون سنويا المزيد من التحسينات التي للأسف خلال هذا العام كانت جد مخيبة بحكم أنها كانت جد سطحية و كانت تقتصر فقط على بعض الإضافات من حيث نمط المسيرة للمدرب مثل القدرة إلى إلقاء مؤتمرات صحفية مباشرة و أيضا استجواب مع الصحافة ناهيك عن التواصل مباشرة مع اللاعبين إلا أن هذه الإضافات للأسف لم يحسن استعمالها إن صح القول بحكم أن وجودها مثل عدم وجودها لأنها لا تضيف تقريبا أي شيء و هو ما كان نوعا ما مخيب للأسف كما أن نظام الانتقالات توفر بنفس الأسلوب الكلاسيكي الذي عهدنا عليه قبل سنتين من الأن و للأسف التغييرات كانت تحسب على أطراف الأصابع ان استثنينا طور Volta Football فقد كان محتوى اللعبة على مستوى الأطوار و كمية الإضافات جد محدودة للأسف .
نمر الأن لشق جد مهم من اللعبة و الذي يعتبر أكثر ما يتسائل عنه الجمهور و هو الجانب المتعلقة بطريقة اللعب حيث كان هناك كلام كثير بين اللاعبين و المحبين عن كون اللعبة فعلا خلال هذا الجزء لم يتغير نظام اللعب فيها كثيرا إلا أنه ومن خلال تجربة النسخة النهائية يمكن القول أن كل هذا الكلام سيتغير و من دون شك إن قمنا بالمقارنة بين اللعبة في جزئها السابق و الجزء الجديد من الوارد أن تكتشف عدة تغييرات و ملاحظات مهمة كما أن هناك نقاط إيجابية و أخرى سلبية وجب أيضا التطرق لها ، أولا من الواضح أن الفريق المطور يجهز إلى أجهزة الجيل المقبل من حيث نظام اللعب .
حيث أصبحنا نلاحظ أن طريقة اللعب في السلسلة أصبحت فعلا بطيئة من حيث الحركة سواء باللاعبين من يمتلكون رشاقة أعلى أو سرعة أكبر ليس هناك فرق كبير و هو العنصر الذي من الواضح أن الفريق المطور يركز عليه من خلال اللعبة و بالطبع أنه يحاول أن يؤسس قاعدة جديدة من أجل بناء نظام لعب للسلسلة في المستقبل و البداية ستكون من خلال هذا الإصدار الذي فعلا نشعر من خلاله بوزن اللاعب في أرضية الميدان من حيث الحركة عكس السابق وكذلك طريقة الدوران و هو واحد من بين الأمور التي لم تصل بعد لدرجة الاكتمال إن صح القول لكن هناك عمل ينجز من أجل تقديم نظام واقعي على أعلى درجة بهذا الخصوص .
الفريق المطور من خلال هذا الجزء أيضا اشتغل على طريقة التنشيط الدفاعي من حيث أسلوب اللعب حيث من الواضح أنه صار من الصعب أن تتوغل بالكرة من قلب الدفاع إلا باستخدام التمريرات القصيرة أو كما يقال واحد اثنين حيث إدا حالفك الحظ من الممكن أن تمر أو تستغل المهارات التي يتوفر عليها اللاعب التي تتحكم به من أجل المرور غير ذلك ستحاول أن تجد المنقذ بعد مرور عدة دقائق من التمريرات القصيرة و محاولة حل دفاع الخصم و إبتكار نقاط للمرور و هو فعلا عمل جد مهم تم من طرف المطورين و قد لاحظت هذا الأمر من خلال اللعب مع الكمبيوتر كثيرا .
كما أنه حتى بمواجهة اللاعبين على الشبكة من الممكن أن تلاحظ هذا الشيء لأن المنظومة الدفاعية على مستوى اللعبة بالكامل أصبحت متطورة و هو أكثر ما تم الاشتغال عليه ناهيك عن فيزيائية الكرة التي تطورت خلال هذا الجزء بشكل كبير و فعلا نشعر بكل لمسة على الكرة و وزنها داخل أرضية الملعب كما أنه من الممكن أن تتيح لك هذه الإمكانية خيارات جد متقدمة من أجل لعب الكرات العرضية في معترك الخصم و أيضا إستغلال الكرات الثانية .
من بين النقاط السلبية التي لا يمكن أن نمر عليها في اللعبة بصراحة هي نظام تسديد الكرات الحرة المباشرة و الغير مباشرة تم ركلات الجزاء حيث تم العمل على نظام جديد إلا أنه و للأسف يظل جد محدود وكذلك لا يمكن من خلاله الإبداع أكثر من حيث هذه الأخيرة و خلال كل سنة يتم العمل على تغييره و كأن الفريق المطور لم يحصل بعد على الوصفة الصحيحة التي من الممكن أن تنجح عن طريق هذا النظام وهو ما يجعله للأسف جد مخيب و كان من النقاط السلبية .
نمر الأن لواحدة من بين النقاط المهمة خلال كل مراجعة تقريبا و الأهم إن صح القول بالنسبة لعدد من المستخدمين و هي هل كانت الرسومات في اللعبة على أعلى درجة ممكنة ؟ طبعا سؤال مهم و وجيه يمكن للجميع طرحه و الإجابة للأسف لا يمكن أن تروق للعديد بحكم أنه و مثل الإصدارات السابقة و تحديدا جزء FIFA 18 و أيضا FIFA 19 فقد كانت اللعبة على نفس الجودة تقريبا من حيث الرسومات و طريقة تصميم الملاعب مع تحسينات بسيطة في هذا الصدد .
في حين أنه على مستوى أرضية الملاعب و العشب فقد كانت اللعبة نوعاً ما بنفس المستوى تماما و لم تخضع لأي تغييرات جذرية للأسف و كأنها نسخة طبق الأصل و هو ما يجعلها فعلا مخيبة على هذا النطاق و من جهة أخرى فقد تم من خلال هذه النقطة أيضا ملاحظة عمل كبير على نطاق التصاميم من حيث اللاعبين و أيضا التفاصيل على الوجه و هو فعلا عمل يشكر عليه الفريق المطور حيث أن عدد كبير من اللاعبين تم العمل عليهم في هذا الصدد عبر عدة دوريات عالمية .
و من دون شك أنها تظل أهم نقطة من خلال اللعبة غير ذلك فقد كانت الرسومات جد محدودة بصفة عامة و لا نرصد أي تحسينات إن استثنينا بعض المجهودات التي لا تسمن و لا تعني من جوع خصوصا فيما يتعلق باللقطات السينمائية من خلال طور القصة على Volta Football و الذي بالطبع من خلاله كانت الرسومات جد متميزة لا من ناحية التفاصيل على مستوى الملاعب في الأحياء و أيضا اللقطات و المشاهد السينمائية بين اللاعبين و مختلف الشخصيات الحاضرة على هذا الأخير .
وهو ما يجعل من هذا الطور أبرز إضافة على جميع الأصعدة سواء من خلال المحتوى و أيضا الرسومات الشيء الذي مكنه من التميز على كافة الأصعدة في ترقب المزيد من التحسينات و الإضافات في هذا الصدد خلال الإصدارات المقبلة بلا شك مع المرور إلى أجهزة الجيل المقبل من الممكن أن ننتظر عمل أكبر في هذا الصدد سواء من حيث الجودة أو محرك الرسومات بصفة عامة .
نمر الأن لآخر جزئية من خلال هذه المراجعة للعبة FIFA 20 و التي حاولت فيها التطرق لأهم النقاط الإيجابية و السلبية في هذا الجزء و من بما أننا نتحدث غن الفقرة الأخيرة من خلال هذه المراجعة لم يتبقى أمامنا سوى نقطة واحدة إن صح القول و هي تلك المتعلقة بنظام الصوتيات و الموسيقى في اللعبة حيث و من خلال اللعبة فقد تم الإعتماد في هذا الجزء الجديد على تجميعة جديدة مرة أخرى من المقاطع الموسيقية و كما جرت العادة فقد كانت الاختيارات جد موفقة من طرف الفريق المطور .
حيث كانت وما تزال السلسلة تساهم بشهرة عدد من الفنانين المغمورين إن صح القول و هو بالفعل ما تحافظ عليه اللعبة من خلال إصدار FIFA 20 بعدما توفرت لنا مكتبة مهمة من التقاطع الموسيقية على مستوى قوائم اللعبة و أيضا من خلال واجهة المستخدم حيث تم العمل على نفس المنوال تقريبا و فعلا مستواها لا يقل أبدا على ما توفر من قبل ، و هو الشيء الذي يجعل هذه النقطة من بين الأمور المتميزة في السلسلة ككل .
غير ذلك فقد كان هناك حضور مرة أخرى للتعليق العربي من خلال صوت المعلق فارس عوض و الذي مرة أخرى عاد لكي يعلق على المباريات من خلال نسخة الشرق الأوسط و الذي لم نلاحظ تحسينات مهمة على أدائه حيث و منذ العام الماضي لم نرصد تلك الطفرة الكبيرة إلا إن استثنينا بعض المفردات الجديدة التي يمكن أن يرمي بها في أطوار المباريات للأسف فقد كان أدائه مشابه لما توفر خلال إصدار العام الماضي و يكرس أيضا مستوى الرسومات كما أشرت من قبل .
على مستوى المؤثرات الصوتية فقد كانت هذه الأخيرة فعلا جد متميزة و أبدع فيها الفريق من حيث كمية المؤثرات حيث و عند تسجيل الهدف فعلا تشعر و كانك داخل الملعب خصوصا عند اللعب بالسماعات فعلا مستوى المؤثرات الصوتية للجمهور كان متميز و لا ننسى أيضا توجيه الشكر للفريق المطور من خلال دبلجة الحوارات في طور القصة على نمط Volta Football و هي خطوة كانت جد مشجعة من طرف الفريق المطور تجاه الجمهور العربي .
في النهاية من خلال هذه المراجعة الشاملة للعبة FIFA 20 يمكن أن أتوجه بالشكر لفريق EA على اتاحت الفرصة لنا من أجل تجربة اللعبة من خلال نسخة مسبقا و تقديم رأينا عن هذه الأخيرة على أمل أن تكون هذه المراجعة قد قربتكم من محتوى اللعبة و لو جزئياً بحكم أننا لم نرغب في الدخول بالتفاصيل الدقيقة للعبة و التي سبق و أن أشرنا لها أكثر من مرة من خلال مراجعة الجزء الخاص بالعام الماضي و لم يكن داعي أن نعيد تكرار الحديث عنها و حاولت الإكتفاء بالتركيز أكثر على المحتويات الجديدة في هذا الجزء الذي تميز من خلال إضافة طور Volta Football و الذي أنصح الجميع بتجربته نظرا لكمية الأفكار عليه في حين أن اللعبة خسرت الرهان على مستوى محرك الرسومات الذي لم يقدم للأسف أي تحسينات جذرية عن ما توفر قبل سنتين من الآن .
التقييم النهائي : 8/10