مراجعة شاملة و تقييم للعبة Metro Exodus
بعد غياب طويل لسلسلة ألعاب Metro والتي كان آخر جزء لها هو إصدار Metro Last Light قررت هذه الأخيرة أن تعود مرة أخرى للواجهة عن طريق أجهزة الجيل الحالي من الأجهزة و تحديدا لكل من منصة بلايستيشن 4 و إكسبوكس ون تم البي سي حيث و بعد إنتظار طويل توفر لنا جزئها الجديد Metro Exodus و الذي توصلنا بنسخة منه قبل بضعة أيام من أجل تقديم مراجعة شاملة وهو ما نعدكم به من خلال هذه الأسطر حيث سنتيح لكم نظرة شاملة عن اللعبة و كذلك مختلف المميزات التي تضمنت وكذلك الإضافات الجديدة على هذه الأخيرة فتابعوا معنا جميع فصول هذه المراجعة الشاملة للعبة Metro Exodus.
المعلومات الأساسية :
عنوان اللعبة : Metro Exodus
الناشر : Deep Silver
المطور : 4A Games
النوع : أكشن و مغامرة
تاريخ الاصدار : 15 فبراير 2019
الأجهزة : بلايستيشن 4 و إكسبوكس ون تم البي سي
الاطوار : طور اللعب الفردي
تنطلق أحداث القصة مرة أخرى من خلال تقمص دور شخصية أرتيوم و الذي من دون شك يظل شخصية معروفة لكل من خاص في أحد الأجزاء السابقة من السلسلة لكن بالنسبة لمن لا يعلم أي شيء يتعلق بهذا الأخير فهو ابن زعيم إحدى المحطات و الذي ولد قبل سنوات قليلة من اندلاع الحرب النووية خلال عام 2013 و التي عرفت بداية الأحداث الحقيقة للسلسلة قبل الوصول لهذا الجزء حيث خلفت هذه الحرب خراب كبير في كوكب الأرض و باتت الحياة صعبة فوق الأرض بسبب انبعاث الغازات السامة الشيء الذي جعل عدد من الدول تجر مواطنيها على العيش في الإنفاق و هو حال ما جرى في روسيا و تحديدا منطقة موسكو .
حيث وخلال تلك الفترة أصبح على الجميع العيش في الأنفاق خشية مواجهة الوحوش المتحولة بحكم أنه بسبب الحرب النووية لم تدمر فقط الارض و إنما أيضا الحيوانات تحولت و اصبحت عبارة عن وحوش تتجول في العالم و من أجل البقاء و تقتاة على ما تبقى من البشر و بالتالي باتت الحرب ليس فقط بين الشيوعيين و النازيين من أجل فرض مذهبهم على الجميع و إنما باتت الحيوانات المتوحشة هي الأخرى طرف في هذا الصراع قبل أن تصل الأحداث لغاية عام 2035 .
و هنا تنطلق اللعبة حيث بات الجميع متعود على الحياة الجديدة داخل أنفاق محطات الميترو و لكن الشخصية التي نتحكم بها والحديث هنا عن البطل ارتيوم كان يملك ثقة كبيرة و شعور بأن الحياة موجودة فوق السطح و بالرغم من عدم اقتناع كل من يحيط به ، فقد كانت زوجته انّا متيقنة بما يشعر البطل ارثيوم لغاية ما يكتشف بمعيتها أن هناك أشخاص يعيشون بعيدا عن موسكو و أن الحرب لم تنتهي بعد بحكم أن الحكومة تحاول أن تخفي الحقيقة على السكان من أجل حمايتهم و عدم تدمير الأنفاق من طرف الدول المجاورة .
البطل ارثيوم بمعية العديد من الشخصيات الذين سيشكلون فريق بمعيته سيحاولون خوض هذه المرة مغامرة من أجل استكشاف العالم عن طريق قطار يحمل إسم اورورا و ستقودهم هذه الرحلة المليئة بالصعاب لإكتشاف مناطق لم يكونوا يعتقدون أنها موجودة من الأساس الشيء الذي فعلا توفق فيه الفريق المطور من خلال طريقة السرد القصة و كذلك المراحل التي تتوفر عند كل جزء من الأحداث إد تتيح لنا حرية كبيرة من أجل الإستكشاف و سنعود لذلك بشكل مفصل من خلال الفقرات المقبلة و التي سنحاول أن تقربكم منها بشكل شامل .
بعدما تطرقنا من خلال الفقرة السابقة لكل ما توفر عن طريق اللعبة من خلال القصة نغوض بكم الأن من خلال المحتوى الذي توفر من خلال اللعبة و الحديث هنا عن ما توفر المهمات داخل عالمها حيث يجب أن نوضح شيء مهم جدا وهو أن عالم اللعبة مقسم على عدة مراحل حسب القصة فكلما تقدمت في الأحداث ستكتشف مناطق جديدة تلقائيا لكن إن قررت أن تستكشف كل المناطق بنفسك فهذا أيضا مرحب به و ستتيح لك اللعبة الحصول على محتويات أحيانا حصرية و لا يمكن أن نحصل عليها سوى من خلال هذه الطريقة .
بحكم أن المستوطنات التي يتواجد فيها الأعداء تظل موجودة بكثرة و تحمل في جعبتها العديد من المعدات التي تساعدك على تطوير عتادك و أسلحتك بصفة عامة حيث تقدم اللعبة أيضا بالمناسبة نظام تخصيص اسلحة جد متقدم و متطور إن صح القول إذ يتيح لك التخصيص على عتادك بشكل متقدم جدا و أيضا الحصول على مميزات خاصة من خلال مختلف الأسلحة التي ستصادف حيث يمكن الحصول على الإضافات التي تركب على الأسلحة سواء من خلال أحد أعضاء فرقتك و المكلف بكل ما له علاقة بالعتاد .
كما يمكن استخلاص المعدات من خلال تحليل أسلحة الأعداء و التي دائما ما تحمل لنا في جعبتها عدة مميزات إضافية يمكن تركيبها على السلاح الخاص بك ناهيك عن التشكيلة المهمة التي توفر لنا اللعبة من حيث الإختيار في الأسلحة بين الرشاشات و كذلك المسدسات تم الأسلحة الثقيلة جدا و غيرها من المعدات العسكرية أن صح القول و التي ستجعل تجربتك ممتازة داخل عالم اللعبة بحكم أنك بدون سلاح ستكون عرضة لمختلف القوى الفوق طبيعية مثل الوحوش سواء المتحولين أو الحيوانات المفترسة كما لا ننسى التطرق لشيء جد مهم من خلال اللعبة و هو أنها تقدم لنا تشكيلة مهمة من خلال القنابل الدخانية أو القنينات النارية و المزيد التي يمكن الحصول عليها كلما تقدمت داخل المغامرة .
فريق التطوير لم يكتفي فقط بهذه الإضافات المهمة و التي تهم الأسلحة حيث قام بتوفير حقيبة الظهر التي تكون رفيق دربك خلال المغامرة بالكامل و التي تتيح لم صنع الدخيرة و كذلك إصلاح الأسلحة بحكم أن هذه الأخيرة يمكن أن تقل كفائتها كلما استخدمتها بكثرة و تصبح متسخة بالكامل و لا تعمل بشكل جيد بعد ذلك حيث قد تطلق فقط بضع الطلقات المتتالية و تتعطل في يدك الشيء الذي يجعل من العناية بالأسلحة أمر ضروري جدا داخل اللعبة و هو ما ننصح به جميع المستخدمين دون حد سواء من أجل تخربة متكاملة .
ناهيك عن ذلك فاللعبة تقدم لنا أيضا نظام تخصيص على الشخصية جد متميز و يتيح لنا تخصيص الدروع سواء من حيث الخوذة أو حامي الصدر و القناع الذي يحمي من الغازات السامة التي تسببت بها الحرب النووية الشيء الذي يجعل من تجربتك كلما تقدمت أكثر إكتمالا حيث تظل البداية جد محدودة من حيث العتاد المتوفر لكن كلما تقدمت ستفتح معك إمكانيات أكثر مثل المنظار العادي و الليلي تم الخريطة و غيرها من الإمكانيات المهمة .
في علاقة دائما بالمحتوى الذي توفر لعبة Metro Exodus فهذه الأخيرة تقدم خلال كل جزئية من عالمها مناطق يمكن استكشافها عن طريق المنظار و يكفي فقط تحديدها لكي تظهر في الخريطة و من تم يمكن زيارة هذه الأخيرة و الإطلاع عليها بشكل شامل ناهيك عن المهمات الثانوية والتي تنطلق بمجرد الحوار مع أحد الشخصيات مثلا قد يطلب منك أحدهم البحث عن شيء مفقود في هذه المنطقة أو في حالة وجدت شيء معين يجب أن تحضره لهذا الشخص .
وهي إضافات فعلا متميزة تزرع عنصر الاستكشاف في عالم اللعبة و هو عنوان أساسي لهذا الجزء من سلسلة Metro التي فعلا جعلتني أقضي وقت طويل على غير العادة خلال كل جلسة لعب حيث أن كل منطقة تزورها تعطيك انطباع بأن ورائها سر يكمن و فعلا يمكن أن تستكشف المناطق و تمشطها بشكل كلي من أجل الحصول على كافة المعدات و مختلف المحتويات التي توفر لنا .
نواصل معكم متابعينا من خلال هذه المراجعة الشاملة للعبة Metro Exodus و هذه المرة مع نقطة جد مهمة و لا يمكن أن نمر عليها بشكل سريع وهي أسلوب اللعب الذي هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نتحدث بخصوصها عن هذا الأخير حيث و من خلال كمية الساعات التي خضت فيها داخل اللعبة باتت لدينا نظرة شاملة عن هذا الأخير حيث أن اللعبة أخذت تتطور من خلال هذا الجزء الجديد لكن هناك عناصر لم تقدم على نفس المنوال .
خصوصا بالنسبة لنسخة أجهزة بلايستيشن 4 و إكسبوكس ون التي لن تتعدى فيها اللعبة حاجز الثلاثين إطار بالثانية و هو أمر جعل التجربة نوعا ما جد محدودة و بالرغم من تسريع ارتداد الكاميرا عن طريق الإعدادات إلا أن اللعبة تظل الحركة فيها بطيئة جدا و ليست سريعة كما أنك عند التجول في عالم اللعبة تصبح بشكل تلقائي حركة الشخصية بطيئة جدا .
و هو أمر فعلا لمسناه من خلال التجربة ناهيك عن المشاكل التقنية التي صادفتنا من خلال مرحلة البداية في اللعبة و هبوط معدل الإطارات بشكل كبير ما أرخى بضلاله على التجربة خصوصا و أن اللاعبين الجدد على السلسلة قد تعطيهم انطباع سيء على اللعبة التي بعد ذلك تصبح مستقرة جدا و فعلا لم تواجهني اي مشاكل أخرى داخل هذه الأخيرة ما عدا أوقات التحميل الطويلة جدا و كل المراحل كانت ممتعة .
ناهيك عن حركة الشخصية أرتيوم الذي يتميز بواقعية كبيرة خصوصا عند استخدام أي خاصية بحكم أن جميع المميزات تستخدم بواسطة انميشن خاص مثلا عند التنقل بواسطة الحبل و كذلك عند مشاهدة البوصلة و هي إضافات رائعة على اللعبة كما أن السلاح و طريقة ارتداده توضح أن الفريق المطور لم يقدم أي شيء بشكل عشوائي بل كان هناك عمل في الخفاء من أجل ضبط هذه الأمور و التي جعلت من هذا الجزء فعلا تجربة لا تنسى لا من حيث المحتوى و كذلك طريقة التحكم عن طريق المنظور الشخص الأول .
اللعبة طبعا تتيح وسائل تنقل عديدة ناهيك عن القطار فهناك القوارب و أيضا المركبات مثل السيارات و غيرها التي يظل التحكم فيها متميز و في كل وسيلة تقل سيكون هناك خطر قادم اليك فمثلا في البحيرات و المستنقعات ستكون هنا وحوش تحت الماء تتربص بك و في البر هناك قوى أخرى فوق الطبيعة ستكون بانتظارك الشيء الذي يجعل من أسلوب اللعب ديناميكي و متنوع في نفس الوقت كما سبق و أن أشرت من خلال هذه الفقرة .
هذا و لا ننسى أن استخدام الأسلحة يمكن أن يتغير من خلال الإضافات التي تركب على الأسلحة التي تتوفر لديك و بالتالي فطريقة اللعب تختلف كلما قمت بصقل العناد الذي يتوفر لديك من خلال هذا العنوان و هي نقطة في صالح اللعبة عكس اعتماد نظام المميزات الخاصة التي تلقن للشخصية بحكم أن الفريق أراد أن يمنحنا تجربة واقعية أعمق ما يمكن .
و هو الشيء الذي سار على منواله الفريق المطور 4A Games و الذي لم يغفل التطور التقني الكبير الذي عرفته الألعاب على مستوى الرسومات و واكب ذلك من خلال مستوى رسومات جد متميز قولا و فعلا حيث أتاح لنا هذا الأخير تنوع جغرافي من حيث البيئات التي توفرت عكس الأجزاء السابقة و التي كانت تقدم فقط الأجواء المظلمة و الكئيبة إن صح القول قبل أن ينفتح الفريق المطور أكثر من خلال هذا الجزء .
و قدم لنا محتوى متنوع جدا لا من ناحية العالم الذي تقدم كل مرحلة و أيضا من ناحية جودة التصاميم و كمية التفاصيل الدقيقة التى يركز عليها الفريق من خلال جميع أجزاء السلسلة دون حد سواء حيث في هذا الإصدار كل منطقة معينة من العالم تم التركيز عليها و يجب تمشيط كل منطقة من أجل إكتشاف ما تحتفظ به من محتوى كما أن هذه الأخيرة تقدم أفضل مستوى من خلال أجهزة المنصات المنزلية اد كانت لي تجربة اللعبة على جهاز بلايستيشن 4 برو .
و فعلا هذه الأخيرة كانت جودتها رائعة و اصفها بكل فخر من اجمل العاب التصويب التي جربت خلال هذا الجيل لا من ناحية العالم و تنوعه و جودته و كذلك تصميم الوحوش و الشخصيات الكثيرة التي نكتشفها طيلة المغامرة و فعلا الرسومات أضفت جو رائع داخل اللعبة من حيث التفاصيل و كذلك جعل المستخدم ينغمس في الأحداث بشكل كلي .
لم يتبقى لنا سوى فقرة واحدة من أجل أن ننهي كافة فصول المراجعة التي قدمنا لكم بخصوص لعبة Metro Exodus و هنا الحديث عن الموسيقى و الصوتيات بصفة عامة حيث و من خلال ما إطلعنا عليه من خلال المغامرة داخل عالم لعبة فالموسيقى تظل محدودة جداً على مستوى الحضور بصفة عامة بحكم أن اللعبة لا تتيح لنا الاستماع للموسيقى بشكل تلقائي داخل التجول في عالمها و إنما فقط عند خوض مهمة معينة أو مواجهة الأعداء في حين انك عند التجول في عالمها فلن تجد أي مقطع موسيقى ينطلق فجأة .
بحكم أن عالمها صامت جداً لكن هذا بفسخ المحال أمام المؤثرات الصوتية لمختلف الوحوش و التي نرصد صداها على بعد أمتار عديدة الشيء الذي يؤكد المستوى التقني الذي تقدم اللعبة في هذا النطاق بالتحديد و فعلا جعل التجربة مختلفة و يجعل المستخدم يراقب كل من هو حوله من أجل معرفة موقع الصوت و تتبعه من أجل معرفة السر وراء هذا الأخير ما يجعل عنصر الإستكشاف حاضر هنا من خلال المؤثرات الصوتية بشكل عام .
فيما يتعلق بالمحادثات الخاصة بالشخصيات فقد كان هناك عمل كبير من حيث اللكنة المستخدمة لكل شخصية و فعلا الأداء كان رائع و لا نجد أي نقطة ضعف على هذا المستوى و تجعل من سلسلة Metro Exodus فعلا تحتفظ بنفس مستواها بل العكس من ذلك أخذت خطوة مهمة للأمام عن طريق هذا الجزء الذي فاق توقعاتي بشكل كبير .
كخلاصة لمراجعتنا للعبة Metro Exodus فقد كانت هذه الأخيرة من بين التجارب الممتعة و فعلا من بين العناوين التي لم اندم و لو للحظة من أجل الخوض فيها بحكم أنني أعلم الطريقة التي يعمل بها أستوديو 4A Games و المكانة التي تشكلها سلسلة Metro بالنسبة لهذا الأخير ما جعله يقدم أفضل ما لديه على كافة المستويات و فعلا لم تخيب الظن بل العكس من ذلك رفعت سقف التوقعات من أجل الجزء المقبل لأعلى المستويات و تظل تجربة لا تفوت لكل محبي ألعاب المغامرة و البقاء بحكم أنها تعد بالكثير من المحتويات و المميزات التي جعلتنا لا نتردد في منحها هذا التقييم النهائي .
التقييم النهائي : 9/10