دُقَت طبول الحرب إيدان بعود سلسلة من أهم ما أنتج ضمن تاريخ صناعة الألعاب و ذلك لمكانتها التي كانت و لا تزال في قلوب جل رواد و محترفي ألعاب الحرب و من دون شك أنه إيدان بنداء الواجب و جزء جديد من سلسلة Call of Duty عبر إصدار جديد كليا Call of Duty: WWII من تطوير فريق Sledgehammer Games الذي بعد غيابه لسنتين منذ جزء الحرب المتقدمة فقد قرر أن يعود من جديد إلينا لكن هذه المرة بتوجه جديد كليا بحكم أنه يعيدنا إلى حقبة الحرب العالمية الثانية و من خلال هذه المراجعة سنحاول أن نقربكم من كل ما قدم ضمن هذا الإصدار كمحتوى فتابعوا معنا .
المعلومات الأساسية :
عنوان اللعبة : Call of Duty: WWII
الناشر : Activision
المطور : Sledgehammer Games
الأجهزة : إكسبوكس ون ، بلايستيشن 4 ، البي سي
تاريخ الإصدار : 3 نوفمبر 2017
التقييم العمري : 18 سنة فما فوق
اللعبة تدعم اللغة العربية في القوائم و ترجمة للنصوص
أول ما نخوض فيه كعادتنا فهو طور القصة و الذي في جزء Call of Duty: WWII لا يقل شأنه عن كل التحف الفنية التي قدمت طيلة السنوات الماضية بحكم أن السيناريو يظل محبوك بعناية و يجرنا لأحداث فعلا وقعت ضمن هذه الفترة التاريخية بحكم أننا نتقمص دور جندي في مليشية أمريكية و تنطلق المغامرة ضمن شاطئ النورماندي الذي يفصل بين فرنسا و بريطانيا حيث سيحاول هؤلاء الجنود بمعية الجيش الأمريكي من الدخول و تحرير الأراضي الفرنسية قبل المرور إلى باقي الدول مثل إسبانيا و ألمانيا لتخليصهم من القوة النازية .
أحداث جد درامية تنتظرك عزيزي اللاعب بحكم أن كل الأحداث قوية و سرعان ما ستندمج مع الشخصيات بحكم أنك دائما ستظل برفقتهم كما أن نظام اللعبة في طور القصة ساهم بذلك كطلب حقيبة العلاج و الدخيرة تم إستطلاع الأعداء يجعل من الشخصيات المرافقة للفرقة كلها لها دور معين و فائدة جد مهمة عكس الأجزاء السابقة التي كان يقتصر تواجد باقي الشخصيات فقط لإعطاء الأوامر أو إتباع كل خطواتك دون أي حضور ، هذا الشيئ برأي ساهم في تطور اللعبة للأفضل طبعا و لو أنني شهدت بعض اللحظات التي كانت نوعا ما باردة الشيئ الذي يظل عادي بحكم أن القصة تركز على الجانب الدرامي و الأكشن ما جعل من طور اللعب الفردي إجمالا على قد التوقعات و الإنتظارات التي كانت من جل اللاعبين .
بعد الحديث عن كل ماهو قصة أكيد سنمر للطور آخر يظل جد منتظر و مهم لسلسلة Call of Duty بحكم أنه منذ بضع سنوات أضحى شيئ لا يمكن أن لا يقحم في اللعبة و جزء Call of Duty: WWII واصل على نفس المنوال و قدم الطور بشكل جد متميز هذه المرة مع أفكار جديدة و كذلك صعوبة أكبر عن ما شهدناه في الأجزاء السابقة من السلسلة .
الطور و من خلال الخريطة الأصلية المقدمة معه فهو يتيح لنا أجواء جد مرعبة و كذلك أصوات الزومبي هي الأخرى أضافت نوع من عنصر الرعب و الفزع إن صح التعبير كما أن الصعوبة تبدو واضحة ففي الراوند العاشر وجدت نفسي عالقا دون أي مستجيب و أواجه مصيري المحتوم و هو على الغير العادة خصوصا ضمن أجزاء أستوديو تريارك مبتكر الطور الأصلي بحكم أننا في جزء Call of Duty: WWII لاحظنا فعلا صعوبة من أجل حل الألغاز و كذلك المواصلة في التحديات لكن مع اللعب لساعات طويلة إستطعت أن أتأقلم مع الأجواء بصفة عامة .
و حقيقة إستمتعت كثيرا باللعبة في الطور و إكتشاف كل ما يقدم ، هذا الأخير لم يكتفي بالأجواء المتميزة و الجديدة علينا نوعا ما بل قدم كذلك بيركات جديدة و أفكار إضافية مثل المستويات و كذلك بريستيج الأسلحة حتى في طور الزومبي الذي أضحى قريب جدا من المحتوى الذي يميز طور اللعب الجماعي ، دون أن نغفل عن الحزمة الضخمة من الأسلحة المقدمة باللعبة و التي تطرح لنا تنوع كبير عبر تشكيلة من أفضل الأسلحة التي قدمت في حقبة الحرب العالمية الثانية و ثق بي أنه في كل مرة سترغب بتجريب و الخوض في الطور عبر سلاح مختلف عن الآخر .
إدن بعد الطور الخاص بالزومبي نمر الأن لطور اللعب الجماعي و الذي في جزء Call of Duty: WWII واصل على نفس النهج الذي قدم في مرحلة البيتا حيث يوفر لنا حزمة خرائط جديدة و متنوعة تتيح للاعب محتوى مختلف على كل الأطوار المقدمة مرورا من الأطوار الكلاسيكية إلى غاية طور الحرب و الذي يعتبر من أهم الإضافات في اللعب الجماعي بصفة عامة لكون في هذا الأخير نركز بالشكل الأساسي على الأهداف المسطرة للفوز و ليس على عدد القتلات و هو ما جعله الطور المفضل لنخبة مهمة من الجمهور طبعا .
هذا و لم يقف عند هذا الحد طور اللعب الجماعي كإضافات جديدة لكونه قدم هو الآخر أفكار جديدة مثل ساحة التجمع للجنود و التي تضاهي ما يقدم عادة بألعاب من نوع MMO بحكم أنه يمكن التجوال بحرية في هذه المنطقة المفتوحة و الخوض في تحديات من إختيارك كما أنها تتيح لك مساحة خاصة للتدريب و تجريب كل الأسلحة قبل أن تفتحها في الطور و هي تظل من بين الإمكانيات التي كانت مطلب العديد من المتتبعين للسلسلة و أخيرا تضع رحالها في الطور و من دون شك أن الجمهور رحب بالفكرة و وجد أنها هي الأخرى أعطت جرعة إضافية للطور كجديد مهم للاعبين .
دون أن نغفل ما قدم كذلك كجديد مثل الدفجنات أو الكتائب التي تظل فكرتها متميزة خصوصا و أنها تقدم أيضا بريستيجات ما زاد من المتعة حقا و كذلك ربح مزيد من الساعات للعب و الخوض أكثر لربح ما تيسر من تقط الخبرة لفتح المزيد من المميزات التي تقدم كل كتيبة على حدى و الأكيد أنها رغم كل شيئ تظل من الإضافات التي نجح المطورين في تجسيدها و تعطينا دائما ذلك الشعور بالحرب و الأجواء التي يعيشها الجنود بصفة عامة .
بالحديث عن طور اللعب الجماعي فأكيد وجب التعريج لأهم عنصر في اللعبة ألاوهو أسلوب اللعب و الذي لن أتعمق فيه كثيرا لكونه لا يقدم شيئ جديد علينا بحكم أنه حافظ على نمط السلسلة المتسم بالكلاسيكية كما أن أجواء و فترة اللعب لا يسمح بطرح إمكانيات و ميزات جديدة مختلفة عن ما قدم سالفا فمثلا الجزء السابق المعنون بالحرب المتطورة فقد كان غني بالمختوى كأسلوب لعب لأن ذلك التطور الحاصل مكن المطورين من إبتكار أساليب جديدة كليا غير أنها بالرجوع في جزء Call of Duty: WWII الذي نحن بصدد الحديث عنه فالمطورين لم يجدوا هناك أرضية جد متسعة للعمل أكثر على تطوير طريقة اللعب.
و التي تظل جيدة و محكمة في كل الأطوار خصوصا باللعب الجماعي حيث أنها تقدم سرعة كبيرة عكس ذلك البطئ الشديد الذي كان بالأجزاء القديمة و مع تصغير حجم الخرائط أصبح من المضمون أننا سنتحصل على المتعة في الطور بسبب أسلوب اللعب السريع كما أن تنوع الأسلحة هو الآخر يجعل من التحكم يختلف من سلاح لآخر طبعا ، إجمالا ما يمكن أن أختم به فقرة طريقة اللعب فهذه الأخيرة تظل جد كلاسيكية و لا تقدم أي مميزات جديدة لكن هذا لا يعني أنها سيئة بالعكس فهي تحافظ على المسار الناجح للسلسلة و الذي رسمته منذ سنوات عديدة .
بعد الحديث عن جل ما قدمت لعبة Call of Duty: WWII لم يتبقى أمامنا سوى بضع نقط لكي نختتم مراجعتنا للعبة و هم كل من الرسومات و الأصوات حيث أنه على مستوى الرسومات فاللعبة تقدم بنفس المحرك الخاص بأستوديو Sledgehammer Games و الذي كان قد أبلى جيدا في جزء الحرب المتقدمة ما جعلتا نترقب كذلك هذا الجزء و ما سيطرح من خلاله على هذا المستوى .
فريق Sledgehammer Games لم يخلف وعده و الموعد معنا لكونه طرح للجمهور مستوى جد متطور كرسومات خصوصا اللقطات السينمائية و التي كانت قمة في الجمالية و كأننا نشاهد فيلم سيمنائي هوليدي لجودتها خصوصا على جودة 4K و التي تبدو من خلالها التفاصيل بشكل جد مهم و يمكنكم إكتشاف ذلك من خلال العرض الذي سأطرح أسفل الموضوع ، فريق التطوير سخر للعبة Call of Duty: WWII مجهود مضاعف للوصول إلى تلك الجودة على مستوى الرسومات لكون اللعبة لم تقدم الجودة فقط و إنما حتى التجسيد من الممثلين لا يجب أن نبخسه و أن ننقص من قيمته .
لأنه كان عملا إحترافيا بكل ما في الكلمة من معنى و شخصيا إستمتعت في مشاهدة اللقطات السينمائية التي جادت بها علينا القصة في جزء Call of Duty: WWII ، بالعودة لتفاصيل الرسومات فلعبة Call of Duty: WWII قدمت مؤثرات بصرية جد محترمة كتفاصيل على الأرض مثل العشب و الأشجار كما أن التأثيرات للإضاءة و الإنفجارات تظل جد رهيبة و تعطينا ذلك الجو المتسم بالأكشن و العنف لأننا قبل كل شيئ نحن في قلب حرب عالمية غيرت موازين القوة في العالم .
بعد كل ما قلت عن الرسومات فالأصوات لن تقل شأنا عن هذه الأخيرة لأن اللعبة و السلسلة بصفة عامة عودتنا على مقاطع جد قوية و تحمل نبرات تشحن معدل الأدرنالين في اللاعب لتحطيم كل ما يشاهد أمامه و جزء Call of Duty: WWII يقدم تجميعة جد مهمة من المقاطع الموسيقية و كذلك المؤثرات الصوتية التي لم تخلف الموعد و قادتني شخصيا لكي أندمج و أنغمس في هذا البحر أو إن صح القول في هذا الجو المفعم بالأكشن و اللحظات التاريخية المتميزة و من دون شك أن الأصوات سواء كموسيقى أو مؤثرات تم أداء للممثلين فهي لم تخلف وعدها و طرحت محتوى جدا مهم أعطى للعبة تلك اللمسة التي لابد من تواجدها في كل ألعاب سلسلة Call of Duty .
بعد كل ما تحدث عنه من محتوى قدم في لعبة Call of Duty: WWII فيمكن أن ألخص تجربتي في اللعبة على أنها كانت جد ممتعة و لم تخلف موعدها معي شخصيا لأنني كنت أول من ينتظز عودتها للحروب القديمة و هاهي تعود بأفضل صيغة ممكنة و فعلا وفت بكل ما إنتظرت منها خصوصا كطور لعب جماعي و نظام لعب كلاسيكي جدا و طور قصة محبوك بعناية دون أن ننسى طور الزومبي الذي حمل توابل النجاح مرة أخرى .
التقييم النهائي : 8،5/10